تخطى إلى المحتوى

ما دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي؟

تولي إمارة أبوظبي اهتمامًا كبيرًا باستقرار الأسرة وحل النزاعات الزوجية بطرق ودية قبل اللجوء إلى القضاء. لذلك، أصبح التوجيه الأسري جزءًا أساسيًا من إجراءات الطلاق، حيث تلزم محكمة الأحوال الشخصية في أبوظبي الأطراف بالخضوع لجلسات التوجيه الأسري قبل تسجيل دعوى الطلاق رسميًا.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي، خطوات التوجيه الأسري، وكيف يساعد في حل النزاعات بطرق ودية وعادلة.

للحصول على استشارات قانونية تواصل معنا عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.

ما هو التوجيه الاسري في أبوظبي؟

يُعرف التوجيه الاسري في القانون الاماراتي بأنه مرحلة إلزامية قبل رفع دعوى الطلاق، يتم خلالها تقديم جلسات استشارية تحت إشراف مختصين في العلاقات الأسرية، يبرز دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي.

تُعقد جلسات التوجيه الاسري في محكمة الأحوال الشخصية في أبوظبي، وتُشرف عليها لجنة التوجيه الأسري، التي تضم مختصين في القانون، علم النفس، والاستشارات الأسرية.

أما أبرز أهداف التوجيه الأسري فهي:

  • محاولة إصلاح العلاقة الزوجية وتقديم حلول فعالة للخلافات.
  • تقليل حالات الطلاق من خلال توفير بيئة للنقاش والحوار.
  • حماية مصلحة الأطفال والتأكد من عدم تأثرهم بالنزاعات.
  • تخفيف الأعباء القضائية عبر تسوية القضايا دون الحاجة إلى محاكمات طويلة.
  • تقديم استشارات قانونية ونفسية لمساعدة الطرفين في اتخاذ قرارات صائبة.

يعتبر التوجيه الأسري في الإمارات إلزامي قبل تسجيل دعوى الطلاق، ويُعتبر تنفيذ قانون التوجيه الأسري الإماراتي شرطًا قانونيًا قبل اللجوء إلى المحكمة وبدء إجراءات الطلاق في أبوظبي.

كيف افتح ملف في التوجيه الاسري أبوظبي؟

يمكن فتح ملف التوجيه الأسري اون لاين بالخطوات التالية:

  1. الدخول إلى بوابة محاكم أبوظبي – دائرة القضاء: لكل إمارة بوابة إلكترونية تتيح تقديم طلبات التوجيه الأسري.
  2. تسجيل الدخول: باستخدام الهوية الرقمية (UAE Pass)، أو حساب شخصي لدى المحكمة.
  3. اختيار نوع الطلب: عادة يُصنَّف طلب التوجيه الأسري ضمن “طلبات الأحوال الشخصية”، مثل الطلاق أو الخلع، النفقة، رؤية الأطفال، الحضانة.
  4. تعبئة النموذج الإلكتروني: يشمل بيانات الزوجين وسبب النزاع، والمستندات المرفقة (مثل عقد الزواج، الهويات، شهادات ميلاد الأبناء).
  5. إرفاق المستندات المطلوبة: مثل بطاقة الهوية الإماراتية، عقد الزواج، شهادات ميلاد الأبناء إن وُجدوا، أي مستندات داعمة.
  6. سداد الرسوم إن وُجدت: بعض الإمارات تقدم الخدمة مجاناً، والبعض يفرض رسوم رمزية.
  7. حجز موعد الجلسة: يُحدد موعد مع موجه/موجهة أسرية لمحاولة الصلح قبل الإحالة إلى المحكمة.

سيكون من المفيد توكيل محامي أحوال شخصية في أبوظبي للتوسع أكثر حول كل ما يتعلق بالتوجيه الأسري والتوثيقات، ودوره في حل النزاعات والخلافات الأسرية.

إجراءات التوجيه الأسري في أبوظبي

يتم تنفيذ التوجيه والارشاد الاسري وفق إجراءات قانونية منظمة لضمان تحقيق أهدافه. وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:

  1. تقديم طلب التوجيه الأسري:
    1. يتقدم أحد الزوجين أو كلاهما بنموذج التوجيه الاسري رسمي إلى إدارة التوجيه الأسري في محكمة الأحوال الشخصية في أبوظبي.
    2. يتم تسجيل الطلب، وتحديد موعد للجلسة الأولى.
  2. حضور جلسات التوجيه الأسري:
    1. يجتمع الزوجان مع الموجه الأسري المختص، الذي يعمل على فهم طبيعة المشكلة ومحاولة إيجاد حلول ودية.
    2. يتم تقديم نصائح واستشارات قانونية ونفسية لمساعدة الطرفين في اتخاذ قرارات مستنيرة.
  3. التوصل إلى اتفاق أو تحويل القضية إلى المحكمة:
    1. إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، يتم توثيقه رسميًا ويصبح ملزمًا قانونيًا.
    2. إذا لم يتم التوصل إلى حل، يتم إصدار تقرير من لجنة التوجيه الأسري لإحالة القضية إلى المحكمة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الاتفاقات التي يتم التوصل إليها خلال الجلسات في محكمة التوجيه الاسري يتم توثيقها رسميًا لضمان التزام الطرفين بها. لا تتردد في الاستعانة بمحامي طلاق في أبوظبي لتيسير الإجراءات المبتعة في مركز التوجيه الاسري ابوظبي.

اقرأ عن خطوات تقديم طلب الطلاق في أبوظبي.

دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي

يعتبر التوجيه الأسري أداة فعالة في تقليل النزاعات الزوجية من خلال تقديم حلول ودية تساعد الزوجين على إعادة تقييم علاقتهما والتوصل إلى قرارات أكثر توازنًا.

من خلال جلسات المصالحة والتوجيه النفسي والقانوني، يسهم التوجيه الأسري في إيجاد حلول تراعي مصلحة الطرفين وتحدّ من اللجوء إلى الطلاق. فيما يلي أبرز الطرق التي يساعد بها التوجيه الأسري في حل الخلافات الزوجية:

  1. تعزيز الحوار والتفاهم بين الزوجين:
    1. يُساعد الموجهون الأسريون في فتح قنوات اتصال فعالة بين الزوجين، مما قد يسهم في تقليل الخلافات وحل المشكلات بطرق ودية.
    2. يتم تشجيع الأطراف على التعبير عن مخاوفهم ومشاعرهم بطريقة بنّاءة.
  2. تقديم حلول وسطى ترضي الطرفين:
    1. يسعى الموجهون الأسريون إلى إيجاد حلول عادلة تُحقق التوازن بين حقوق وواجبات الزوجين.
    2. يتم تقديم اقتراحات بديلة، مثل استشارات زوجية إضافية، الفصل المؤقت بين الزوجين، أو مراجعة بعض الالتزامات العائلية.
  3. حماية مصلحة الأطفال:
    1. يتم التأكيد على حقوق الأطفال وأهمية حمايتهم من النزاعات الزوجية.
    2. يتم مناقشة إجراءات الحضانة، النفقة، وتنظيم الزيارات لضمان عدم تأثر الأطفال سلبًا بالطلاق.
  4. تقليل حالات الطلاق:
    1. تشير الإحصائيات إلى أن العديد من حالات الطلاق يتم التراجع عنها بعد جلسات التوجيه الأسري، حيث يؤثر دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي.
    2. تسهم هذه الجلسات في إعادة بناء الثقة وتعزيز قدرة الطرفين على إيجاد حلول عملية لحياتهما الزوجية.

تحديات التوجيه الأسري في أبوظبي

على الرغم من دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تعيق تحقيق المصالحة بين الزوجين. تتراوح هذه التحديات بين عدم تعاون أحد الأطراف، وجود مشكلات معقدة مثل العنف الأسري، والتأثيرات الثقافية والاجتماعية. فيما يلي أبرز العقبات التي قد تواجه جلسات التوجيه الأسري في أبوظبي:

  1. عدم تعاون أحد الطرفين: في بعض الحالات التي تصادف قسم التوجيه والاصلاح الاسري، هو أن يرفض أحد الزوجين التفاعل بجدية مع جلسات التوجيه الأسري، مما يؤدي إلى فشل المصالحة.
  2. وجود حالات عنف أو إساءة معاملة: في حالات العنف الأسري أو الإساءة الجسدية والنفسية، يكون الطلاق أحيانًا الخيار الأفضل لحماية الطرف المتضرر.
  3. الاختلافات الثقافية والاجتماعية: قد تؤدي الفروقات الثقافية بين الزوجين إلى صعوبة الوصول إلى تفاهم مشترك، خاصة في الزيجات المختلطة بين جنسيات مختلفة.
  4. غياب الثقة بين الزوجين: إذا كان هناك تاريخ من الخيانة الزوجية أو عدم الالتزام بالمسؤوليات، فقد يكون من الصعب إعادة بناء الثقة بين الطرفين.

ملاحظة: إذا لم تنجح جلسات التوجيه الأسري في التوصل إلى حل، يتم إحالة القضية إلى محكمة التوجيه الاسري لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

الأسئلة الشائعة حول التوجيه الأسري في أبوظبي

نعم، يعد التوجيه الأسري إلزاميًا قبل تقديم دعوى الطلاق، وهو شرط قانوني لضمان محاولة حل النزاع وديًا قبل اللجوء إلى المحكمة.
تكون جلسة التوجيه الأسري بحضور الموجه الأسري والأطراف المتنازعة، وتهدف إلى محاولة الصلح قبل اللجوء للمحكمة، وتُجرى بسرية وهدوء، غالباً في أحد مراكز التوجيه الأسري التابعة للمحاكم.
يُقدَّم طلب للتوجيه الأسري إلكترونياً عبر موقع وزارة العدل الإماراتية أو من خلال مركز التوجيه الأسري المختص، بتعبئة النموذج المطلوب وإرفاق المستندات، مع تحديد نوع النزاع وبيانات الأطراف.

وفي الختام فإن دور التوجيه الأسري في حل النزاعات الزوجية في أبوظبي فعال بشكل كبير، حيث يساعد في تعزيز الحوار، تقديم حلول عادلة، وحماية حقوق حضانة الأطفال في أبوظبي. كما يسهم في تقليل حالات الطلاق من خلال تشجيع المصالحة وإيجاد بدائل مناسبة لحل المشكلات الزوجية.

اقرأ عن:

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة قانونية بشأن الاصلاح الاسري ابوظبي أو خطوات تقديم طلب الطلاق في أبوظبي، اضغط على زر الواتساب في أسفل الشاشة للتواصل مع محامي في ابوظبي مختص والحصول على استشارة قانونية دقيقة من محامي طلاق في أبوظبي.


المصادر:

  • دائرة القضاء في أبوظبي.
اتصل بنا